استدعاء للنائب البرلماني بيرام الداه اعبيد مقدما من طرف المفوضية الحضرية المركزية بدكار

قام، هذا المساء، مفوض شرطة وعنصر آخر من الشرطة بتسليم استدعاء للنائب البرلماني بيرام الداه اعبيد مقدما من طرف المفوضية الحضرية المركزية بدكار. وجاء في الاستدعاء أن على النائب أن يحضر غدا الأحد أمام الشرطة السنغالية.
السبب المعلن لهذا الاستدعاء هو أن الحقوقي الموريتاني الحاصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والذي وصل مرتين للمرتبة الثانية في الرئاسات الموريتانية، منح سلسلة من المقابلات لباحث فرنسي-أمريكي يدعى سباستيان اكرافت الذي مول بحثه من قبل جامعة بان استات بالولايات المتحدة.
يجب التنبيه إلى أن عنصرين يمكن أن يشكلا مصدر اهتمام الشرطة السنغالية بنشاطات المعارض الموريتاني الذي توجد أسرته في دكار بهدف الدراسة منذ خمس سنوات. العنصر الأول هو مناهضة الطبقة الإقطاعية والمالية له في بلده والتي من ضمنها مقربين من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ ٠الغزواني. فبعض هذه الطبقة لا ينظرون بعين الرضى إلى التقارب بين زعيم إيرا والرئيس الموريتاني الجديد خاصة أن النائب بيرام كثيرا ما ناضل ضدهم خلال حكم الرئيس السابق على مدى عقد من الزمن. العنصر الثاني يتمثل في كون الزعيم الانعتاقي دخل في جو من التهدئة مع النظام الجديد حول موضوع الرق في البلاد وفتح جبهة جديدة للنضال ضد الظاهرة داخل المجتمعات الإفريقية. وكان النائب بيرام قد شجب الرق داخل الأوساط الإفريقية وفي المجتمعات الافريقية السوداء ذاتها أمام الصحافة المالية والدولية في باماكو وقد أعلن عن مساندته للمواطنين الأرقاء السود الذين طردوا من قراهم من طرف أسيادهم الذين يضطهدونهم ويمارسون ضدهم العنف القاتل في ولايتي خاي و كيليكورو الماليتين.
واستنكر بيرام كون مؤسسي الدول الإفريقية والمكافحين ضد الاستعمار والإمبريالية ولابارتايد وعنصرية البيض لم يحلموا أبدا من النزاهة ما يجعلهم يكافحون ضد الرق في أوساطهم الخاصة التي ما تزال حتى اليوم تعاني من استمرار هذه الظاهرة.
المنذر من الخطر
سليمان باجي